تـــصـــفـــح

السبت، 9 يوليو 2011

أورام هـودجكن







يُشير تعبير عوامل الخطورة ( Risk factors ) و تسمى أيضا بالعوامل المؤهبة، إلى العوامل و الظروف التي تزيد من احتمال العرضة لأي مرض، مثل السرطان، عند أي شخص، و ثمة عوامل خطورة لكل نوع من الأورام، و قد تتضمن عوامل خطورة وراثية أي ترتبط بخصائص المورثات، إضافة إلى عوامل ترتبط بالبيئة أو نمط المعيشة و الظروف الحياتية، و رغم أن العوامل المتعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين و التغذية السيئة أو تعاطي المسكرات أو ظروف العمل ( مثل التعرض المستمر للكيماويات )، تُعد من العوامل المهمة لدى العديد من أورام البالغين، ( و ذلك لا يعني أن الإصابة بالسرطان هي حتمية مع وجود هذه العوامل )، إلا أن تأثيرها معدوم أو ضعيف جدا عند التطرق لأورام الأطفال.
و فيما يتعلق بورم هودجكن وجد الباحثون أن بعض العوامل تزيد من نسبة الخطورة لنشوء هذا الورم، من أهمها العدوى بداء وحيدات النوى ( mononucleosis ) ، حيث تفيد بعض الدراسات عن تزايد نسبة الخطورة لظهور ورم هودجكن عند المصابين بعدوى هذا المرض، و التي تنشا عن فيروس إبشتين بار ( Epstein-Barr virus ) ، مع العلم بان الإحصاءات الطبية تفيد بأنه لا يوجد ماض من التعرض لمثل هذه العدوى لدى نسبة تزيد عن 50 % من المرضى بورم هودجكن.
و من ناحية أخرى تؤكد العديد من الدراسات الطبيـة على زيادة نسبة الخطورة عند وجود ضعف بالجهاز المنـاعي، و الذي قد ينجم عن العديد من الأسباب، مثل الإصابة بعدوى مرض نقص المنـاعة المكتسب الإيـدز، أو وجود عيـوب خلقية منذ الـولادة و متلازمات مرتبطة بالعجز المناعي، مثل متلازمة الإختلاج المرتبط بتمدد الأوعية الشعرية ( ataxia - telangiectasia syndrome )، أو متلازمة ويسكوت الدريش ( Wiskott-Aldrich syndrome )، أو عند حالات زراعة الأعضاء حيث يتلقى المرضى عقاقير محبطة للجهاز المناعي، رغم أن ورم هودجكن يُعد اقل شيوعا و بفارق كبير بين الحالات التي تُعاني من مثل هذا العجز المناعي، مقارنة بأنواع السـرطان الأخرى و خصوصا الأورام الليمفاوية اللاهودجكن.
و في المحصلة و بخلاف العديد من الأورام، لا يبدو أن ورم هودجكن ينشأ عن أسباب متعلقة بالمشاكل الوراثية أو بالنمط المعيشي أو التغذية السيئة أو حتى الظروف البيئية، و مع انه قد سجلت حالات عديدة من المرض ظهرت في أجيال لعائلات بعينها، إلا أن الأمر لا يبدو متعلقا بمشاكل وراثية، و من جهة أخرى و حتى عند وجود بعض من عوامل الخطورة لدى شخص ما، لا يمكن تحديد مدى مساهمة هذه العوامل في نشوء التسرطن، و يمكن القول انه لم يتم بعد اكتشاف عوامل خطورة رئيسية يمكن ربطها بشكل مباشر و مؤكد بنشوء أورام هودجكن.


يلزمنا لفهم كيفية نشوء الخلايا السرطانية، الإلمام ببعض المعلومات الأولية عن الخصائص الوراثية و المورثات ( genes
فالمورث عبارة عن جزء من الحمض الريبونووي (
deoxyribonucleic acid DNA ) يحمل خصائص وراثية معينة و لديه وظيفة حيوية محددة، و كمثال تحدد المورثات لون العينين و البشرة، أو فئة الدم، و هذا الحمض هو المادة الكيميائية التي تحمل التعليمات الموجهة لنظام و دورة حياة الخلايا، و يقوم بالتحكم في كل نشاطاتها، و يُعد نوع التغيرات الشاذة في الحمض النووي للمورثات العامل المؤثر في تحديد نوع المرض الذي قد يصيب الإنسان، و المورثات هي أجزاء من الصبغيات ( chromosomes )، التي من الممكن تشبيهها بشريط خيطي مظفور من الحمض النووي فائق الطول، يحتوي على الآلاف من المورثات تصطف على امتداده، و ينتظم الحمض النووي بدقة في 23 زوجا من الصبغيات، يرث الإنسان النصف من كل زوج عن أحد الوالدين.
و من جهة أخرى قد يرث المرء بعضا من التغيرات الشاذة ( أو الأعطاب ) بالحمض النووي عن والديه، الأمر الذي يفسر ظهور بعض العلل بشكل شائع لدى بعض العائلات، و تسمى هذه التغيرات بالتحورات أو التبدلات الجذرية للبُنية ( mutations )، و التي تنشا أيضا لأسباب غير مفهومة و غير مبررة أسوة بصور الإختلال الأخرى التي تصيب هذا الحمض، و التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
  • شرود للصبغيات و تبادل المواقع ( Translocation ) بين جزأين من الحمض النووي، أي أن مقطعا من الحمض النووي بصبغي معين يشرد ملتحقا بصبغي مختلف و غير متماثل معه، و هذا الاختلال على وجه الخصوص يُعد مسؤولا عن نشوء بعض أنواع اللوكيميا حيث يظهر التبادل في صبغيات مختلفة عند كل منها.
  • الانعكاس أو الانقلاب ( inversion ) مما يعني أن جزءا من صبغي ما تراكب بشكل مقلوب و ظل منعكسا إلا انه لا يزال مرتبطا بنفس الصبغي.
  • الإضافة ( addition ) أي أن جزءا من صبغي ما ( أو الصبغي بكامله ) قد تضاعف و تتواجد نسخ كثيرة منه بالخلية، و يشار إليه برقم الصبغي مع إشارة موجبة ( + 7 مثلا ).
  • الفقدان أو المحو ( deletion ) لبعض من مقاطع حمض نووي بصبغي معين، و يشار إليه برقم الصبغي مع إشارة سالبة، فمثلا -7 تعني أنه ثمة جزء مفقود من الصبغي السابع.
و ثمة أنواع متعددة و كثيرة جدا من المورثات، و لكل منها وظائف حيوية و خصائص وراثية محددة، و يحتوي بعضُ من أنواعها على التعليمات و الشفرات الوراثية التي تتحكم في آلية النمو و الانقسام، و بالتالي التضاعف و التكاثر لإنتاج خلايا جديدة، و من هذه مورثات معينة تحث و تُعدل عمليات انقسام الخلية، و تسمى اصطلاحًا بالمورثات الورمية ( oncogenes )، أو المحفزة للتكاثر، و ثمة مورثات أخرى تُبطيء و تكبح الانقسام و التكاثر، أو تُعطي التعليمات للإفناء الذاتي للخلية عند الحاجة، و تسمى بالمورثات الكـابحة للتـورم ( Tumor suppressor genes ).
و من هنا يمكن أن تتسرطن الخلايا الطبيعية عند حدوث أي من أنواع الاختلال المذكورة ببنية الحمض النووي، ( أي التحورات الشاذة بالبُنية أو شرود الصبغيات أو المحو أو الانعكاس أو الإضافة ) و التي تدفع بدورها ( سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ) إلى تشغيل المورث الورمي دون ضوابط ( مما يفقده القدرة على التحكم في نمو الخلية و تكاثرها )، أو يُبطل عمل المورثات الكابحة للتورم، و ينتهي الأمر بنشوء ورم سرطاني، و من المهم معرفة أنه و عدا عن الإختلالات الوراثية التي تزيد من نسبة الخطر لنشوء بعض الأورام ( و الأمر ليس حتميا البتة و لا تُعد أورام هودجكن ضمن هذه الفئة )، لا يعرف العلماء الأسباب الحقيقية و المؤكدة التي تؤدي إلى حدوث أنواع الاختلال بالحمض النووي، ( أو التي تقدح الزناد ) و التي تؤدي إلى تسرطن الخلايا الطبيعية و نشوء الأورام.
و على الرغم من عدم معرفة الأسباب الدقيقة لتسرطن الخلايا الليمفاوية البائية و نشوء أورام هودجكن عند معظم الحالات، غير أن الأبحاث الطبية تمكنت من إيجاد علاقة بينها و بين جملة من الظروف الصحية المصاحبة، مثل حالات العوز المناعي المذكورة آنفا، و التي من المعتقد أنها تخلق الظروف المناسبة لنشوء هذه الأورام، و تفيد الدراسات الطبية أن تزامن حالة العجز المناعي ( سواء بالوراثة أو بتأثير الأدوية المحبطة للجهاز المناعي أو بعدوى الإيدز ) مع الإصابة بعدوى فيروس ابشتين بار قد تؤدي إلى تسرطن الخلايا الليمفاوية و نشوء أورام هودجكن، و إن كانت بمعدلات تقل عن معدلات نشوء الأورام اللاهودجكن بكثير، و من ناحية أخرى، و على الرغم من تمكن العلماء من تحديد العديد من التغيرات الأساسية بالحمض النووي لخلايا الأورام الليمفاوية، مما شكل بداية لفهم كيفية تطورها عند وجود عوامل خطورة معينة عند بعض المرضى، غير انه لم يتمكن أحد بعد من معرفة أسباب نشوء أورام هودجكن عند أغلب المرضى ممن لا توجد بحياتهم أية عوامل خطورة واضحة، قد تهيئ الظروف المساعدة لنشوئها.



تسبب هذه الأورام أعراضا متعددة تبعا لموضع الورم، و قد تشمل الأعراض المبكرة جدا ظهور تضخم ملحوظ و بدون ألم للغدد الليمفاوية القريبة من سطح الجسم مثل الغدد على جانبي الرقبة، و تحت الإبطين أو بالترقوة، يستمر لفترات طويلة دون أن تعود الغدة للحجم الطبيعي، و تزداد في التضخم رغم عدم وجود الآم، و تبدو كتلة الورم مكتنزة و رخوة، و قد تظهر أعراض مثل السعال أو ضيق النفس، حين ينشأ الورم بالغدد الليمفاوية بالصدر، و التي عند تضخمها تضغط على القصبة الهوائية، و في حالات نادرة تنشا علة الوريد الأجوف العلوي ( superior vena cava syndrome )، عند ضغط كتلة الورم على الوريد الأجوف العلوي، الذي يحمل الدم من الرأس و الذراعين إلى القلب و من علاماتها ظهور انتفاخ بالرأس و بأعلى الصدر و بالذراعين، مع تغير لون الجلد بهذه المواضع إلى اللون الأحمر المزرق، و قد يؤثر نشوء هذه العلة على الدماغ و يهدد حياة المريض بشكل جدي.
و من أكثر الأعراض البدنية العامة شيوعا و التي تظهر عند حوالي 30 % من الحالات، نشوء حمّى متواصلة لا تتوقف لفترات طويلة تصل لأسابيع، و إن كانت حدتها تخف أحيانا، و التعرق الليلي الشديد، و فقدان الوزن، و الشعور المتواصل بالإعياء، و فقدان الشهية، و من ناحية أخرى قد لا تظهر أية أعراض مرضية عند بعض الحالات، و لا يشكو المريض من أي اعتلال.
عند ظهور الأعراض على الطفل و التي يمكن أن تُعزى إلى أي من الأورام الليمفاوية، و الارتياب بوجود هذا الورم، يقوم الأطباء بإجراء سلسلة من الفحوصات و التحاليل المخبرية، و التقاط صور إشعاعية مختلفة من أشعات سينية، و التصوير الإشعاعي المقطعي ( Computed tomography scan )، إضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي ( Magnetic resonance imaging باستخدام الموجات المغناطيسية لوضع صور متعددة للجسم )، لتحديد مختلف جوانب الورم بدقة، و من المعتاد إجراء الخزع الجراحي ( biopsy ) بهدف استخلاص خزعة من االأنسجة، أو الغدة التي لا تبدو طبيعية، ليتم فحصها تحت المجهر، بُغية تحديد نوع الورم و خواصه الحيوية.
( يُرجى الانتقال لصفحة الفحوصات و التحاليل المخبرية للإطلاع على تفاصيل أكثر حول هذه الفحوصات و طرق لخزع الجراحي ).

ما أن يتم تشخيص الحالة على أنها ضمن أورام هودجكن، حتى يتم إجراء مزيد من التحاليل و الفحوصات المخبرية للتحقق من مدى انتشار الورم من موضع نشأته إلى أجزاء أخرى بالجسم، و هذا يسمى بالتصنيف المرحلي، و من الضروري تحديد هذا التصنيف ليتسنى ترتيب الخطة العلاجي المناسبة، و قد يتحدد ذلك بمجرد المعاينة الجسدية، و تحاليل الدم و صور الأشعة السينية، غير أنه في بعض الحالات يتطلب الأمر إجراء معاينة داخلية مباشرة للأعضاء، و ذلك بإجراء جراحة فتح للتجويف البطني و فحص الأعضاء الداخلية، و استخلاص عينات صغيرة يتم فحصها للتحقق من خلوّها من السرطان، و يتم إجراء مثل هذه الجراحة عند الحاجة فحسب بطبيعة الحال، بينما في حال تعذر الجراحة لأي سبب، يتم الاكتفاء باستخلاص خزعات من الأنسجة للفحوصات المعملية.

و يُصنف ورم هودجكن إلى أربع درجات مرحلية، تبعا لموضع الورم و مدى تقدمه، و رقعة انتشاره خارج الجهاز الليمفاوي، إضافة إلى مرحلة الورم الراجع، و يتفرع كل تصنيف إلى قسمين، ( أ ) و ( ب )، تبعا للأعراض المرضية البدنية الظاهرة عند التشخيص، و التي تشمل الحمى و فقدان الوزن بنسبة تزيد عن 10 % خلال الستة اشهر السابقة للتشخيص، و شدة التعرق، حيث يُعد الأطفال المرضى دون ظهور أعراض من فئة ( أ )، بينما يُصنف بالفئة ( ب ) من ظهرت عليهم أي من الأعراض المذكورة، و على سبيل المثال يصنف المريض بورم من الدرجة 1 و بدون أعراض، بدرجة ( 1 أ )، بينما يُصنف المريض بورم من الدرجة 1، و لديه حمى غير مبررة، بدرجة ( 1 ب ).


درجة 1

تُدرج بهذا التصنيف الحالات حيث يتواجد الورم في موضع واحد ضمن غدة ليمفاوية واحدة، أو انتقل من الغدة و امتد موضعيا إلى موضع أو عضو واحد مجاور خارج الغدد الليمفاوية.


درجة 2

و تُدرج بهذا التصنيف أي من الحالات التالية :

  • يتواجد الورم في اثنتين أو أكثر من مناطق الغدد الليمفاوية، و بنفس الجانب من الحجاب الحاجز.
  • امتد الورم موضعيا من الغدد إلى موضع واحد أو عضو واحد، و بنفس الجانب من الحجاب الحاجز.


درجة 3

تُدرج بهذا التصنيف الحالات التالية :

  • يتواجد الورم في مناطق الغدد الليمفاوية بكلا الجانبين من الحجاب الحاجز.
  • قد يكون الورم أيضا منبثا و منتقلا إلى موضع، أو عضو مجاور للغدد الليمفاوية، أو إلى الطحال.


درجة 4

و ُتدرج بهذا التصنيف الحالات حيث يتبين عند التشخيص وجود انتقال للورم، أي :

  • انتقل الورم إلى أكثر من موضع واحد، أو عضو خارج الجهاز الليمفاوي، مثل النخاع العظمي أو الكبد، و قد لا يتواجد في الغدد الليمفاوية قرب هذه الأعضاء.
  • انتقل السرطان إلى عضو واحد خارج الجهاز الليمفاوي، و لكنه انبث إلى غدد ليمفاوية بمواضع بعيدة عنه.



الورم الراجع ( Recurrent )

و يُشير هذا التصنيف إلى الأورام التي تعود و تظهر عقب انتهاء المعالجات الأولية بنجاح، و قد تعود بنفس موضع المنشأ الأصلي حيث بدأت، أو تظهر بالأنسجة المحيطة، أو تعود بأي موضع آخر، و قد تظهر في فترات قريبة عقب وقف المعالجات أو في فترات بعيدة قد تصل إلى السنوات، كما يشير أيضا إلى أن الورم قد تمادى، و أصبح مقاوما أثناء تلقي المعالجات.





<><><><><><>





<><><><><><><><> <><><><><><><><> <><><><><><><><>





<><>
حول المعـالجة حسب التصنيف



درجة 1

تعتمد المعـالجة على التصنيف ضمن درجة ( 1 أ ) أو ( 1 ب )، و على موضع الورم، فإن كان بأعلى الحجاب الحاجز، و لا يتركز بحيز كبير من الصدر، فقد يتم البدء بالعلاج الكيماوي، و جرعات منخفضة من العلاج الإشعاعي، أما إن كان بأعلى الحجاب الحاجز، و يتموضع بحيز كبير من الصدر، فقد يتم استخدام العلاج الكيماوي، يليه إشعاع الصدر فحسب، أو إشعاع المعطف كاملا.


درجة 2

تعتمد المعالجة على التصنيف ضمن درجة ( 2 أ ) أو ( 2 ب ) و موضع وجود الورم.

( 2 أ )

إن كان موضع الورم بأعلى الحجاب الحاجز، و لا يتركز بحيز كبير من الصدر، فقد يتم استخدام العلاج الكيماوي، و جرعات منخفضة من العلاج الإشعاعي، أو العلاج الإشعاعي و جرعات منخفضة من العلاج الكيماوي، أما إن كان بأعلى الحجـاب الحاجز، و يتموضع بحيز كبير من الصدر، فقد يتم استخدام العلاج الكيماوي، يليه إشعاع الصدر أو إشعاع المعطف كاملا.

( 2 ب )

إن كان موضع الورم بأعلى الحجاب الحاجز، و لا يتركز بحيز كبير من الصدر، فقد يتم استخدام العلاج الكيماوي، و جرعات منخفضة من العلاج الإشعاعي للمناطق المصابة، أما إن كان بأعلى الحجاب الحاجز، و يتركز بحيز كبير من الصدر، فقد يتم استخدام العلاج الكيماوي، يليه إشعاع الصدر أو إشعاع المعطف كاملا.


درجة 3

تعتمد المعالجة على التصنيف ضمن درجة ( 3 أ ) أو ( 3 ب )، و قد تقتصر الخطة العلاجية على استخدام العلاج الكيماوي منفردا، أو يستخدم بصفة مشتركة مع العلاج الإشعاعي، عند كلا الفئتين.


درجة 4

قد تقتصر الخطة العلاجية على استخدام العلاج الكيماوي منفردا، أو بصفة مشتركة مع العلاج الإشعاعي.



معـالجة الـورم الراجـع ( Recurrent )

تعتمد المعالجات عند عودة الورم على موضع ظهوره ثانية، و نوع العلاجات المتلقاة في السابق، فإن تم استخدام العلاج الإشعاعي بالمعالجات المبدئية دون العلاج الكيماوي، فمن المعتاد البدء بتلقي العلاج الكيماوي عند رجوع الورم، و إن تم استخدام العلاج الكيماوي، فقد يتم استخدامه بنفس الأدوية السابقة أو بأدوية كيماوية أخرى، أو استخدام الإشعاع بالمواضع غير المشععة في السابق، و عند رجوع الورم بأكثر من موضع فقد يتم تلقي جرعات عالية من العقاقير الكيماوية و إجراء عمليات زرع لنقى النخاع العظمي.

و في حال عودة الورم خلال أشهر قليلة من بدء المعالجات الأولية من المعتاد أن تتم التوصية بإجراء الزرع الذاتي لخلايا المنشأ، بينما يفضل دوما معاودة تلقي العلاج الكيماوي و بتوليفة مختلفة من العقاقير عند عودة السرطان عقب فترات طويلة من انتهاء المعالجات الأولية.

المصادر: adamcs.org